fbpx

طرق التعامل مع سلوكيات الأطفال

فى هذا المقال سنتناول هذه النقاط:

تشجيع سلوكيات الأطفال الجيدة.

أفكار فعالة للتعامل مع سلوكيات طفلك.

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأباء لتغيير سلوكيات أطفالهم.

تعلمي من الأخطاء بما فيها أخطاؤكِ.

العلاقة بين السلوك والاهتمام.

طرق التعامل مع سلوكيات الأطفال.

يميل الأطفال عادة إلى المداومة على سلوك معين إذا تم تشجيع ومكافأة هذا السلوك ويتوقفون عن القيام بسلوك معين عندما يتم تجاهله أو لا يجعلهم يحصلون على ما يريدون ، فالأطفال لديهم طريقة فطرية قوية جدا لقياس رد فعل أبويهم على ما يفعلون لذلك فأن الثبات على مبادئك والاتساق في رد فعلك على سلوك معين مهم جدا،

لأن مكافأة طفلك على سلوك وعقابه عليه فى وقت آخر يُربكه لذلك نقدم لكِ في اكاديمية اشراقة بعض الطرق والنصائح لتساعدك في التعامل مع سلوكيات الأطفال.

تشجيع سلوكيات الأطفال الجيدة:

يعد نظام المكافأة هو أفضل الطرق لتشجيع سلوك جيد لدى طفلك ، فالطفل الذي يتعلم أن السلوك السيء مرفوض والسلوك الجيد تتم مكافأته سوف يتعلم مهارات هامة تستمر معه طوال حياته ، هذا النظام مناسب أكثر للأطفال في عمر أكبر من عامين وقد يستغرق تدريب طفلك على الأمر شهرين لتظهر نتائجه.

كيف يتم تطبيق نظام التشجيع بالمكافأة؟

اختاري واحدا أو أثنين من سلوكيات الأطفال التى تحتاج إلى تعديل مثلا سلوكيات تتعلق بعادات وقت النوم أو غسل الأسنان أو جمع الألعاب واختاري مكافأة تعرفين أن طفلك سوف يستمتع بها مثل:

1. قصة إضافية قبل النوم.

2. تأخير ميعاد النوم نصف ساعة.

3. وجبة خفيفة محببة لطفلك.

4. يمكن للأطفال الأكبر سنا تجميع النقاط للحصول على لعبة يفضلونها.

5. إعفاء أو امتياز استثنائي.

أفكار فعالة للتعامل مع سلوكيات أطفالك؟

طرق التعامل مع سلوكيات الأطفال
طرق التعامل مع سلوكيات الأطفال

1. وقت المهمة:

أطلبي من طفلك القيام بمهمة مثل (ترتيب سريره – جمع ألعابه) اضبطوا معا توقيت لتنفيذ المهمة ، إذا انهى المهمة قبل صافرة انتهاء التوقيت يحصل على مكافأة.

(لكي تقومي بتحديد مقدار الوقت الذي تمنحين طفلك قومي بقياس الوقت الذي يلزمه لأداء المهمة ثم اضيفي خمس دقائق).

2. لعبة السلوك الجيد ( جيدة جدا لتعليم طفلك سلوك جيد جديد):

أكتبي قائمة بسلوكيات الأطفال الجيدة التي تحاولين تعزيزها لدى طفلك وابدئي بالتحدث عن سلوك واحد محدد كل بضعة أيام وكل  مرة يقوم طفلك بهذا السلوك يحصل على نجمة وعند عدد معين من النجوم (يعتمد على عمر الطفل ) يحصل على جائزة.

3. العلامات الجيدة والسيئة ( أفضل أسلوب للطفل الحركي ):

خلال وقت قصير ساعة على سبيل المثال ضعي علامة على لوحة حائطية أو على أحدى أيدى طفلك كلما قام بسلوك جيد مثلا ( اذا كان يلعب بهدوء – يحل مشاكله مع أقرانه دون عراك – يجمع ألعابه – يقرأ كتاب ….) وبعد عدد معين من العلامات يحصل على جائزته ، يمكن أيضا اضافات علامات  في الجانب الأخر للوحة عند قيامه بسلوك سيء.

4. وقت اللعب بهدوء:

اطلبي من طفلك اللعب بهدوء سواء وحده أو مع رفيق يحبه ولكن لوقت قصير لا يزيد عن ثلاثين دقيقة واذهبي لتطمئني عليه بأستمرار كل من (2-5) دقائق يعتمد ذلك على عمر الطفل.

بالتدريج قللي مرات ذهابك من أجل تفقده فبدلا من الذهاب كل خمس دقائق اذهبي كل عشرة أو خمسة عشر دقيقة و امنحي طفلك مكافأة إذا نجح في اللعب بهدوء ودون مشاكل خلال المدة المحددة.

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأباء لتغيير سلوكيات أطفالهم:

تنص استراتيجية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أجل التهذيب الفعال لتنشئة أطفال أصحاء على بعض النصائح المفيدة في هذا الصدد:

أولا : تعزيز السلوك وليس العقاب:

تشير النصائح إلى أنه من المهم التركيز على تعليم الأطفال السلوكيات الجيدة بدلا من العقاب على السلوكيات السيئة فقد أكدت الأبحاث في هذا الصدد على أن الضرب والصفع والأشكال الأخرى من العقاب الجسدي لا تعمل بشكل جيد لتصحيح سلوكيات الأطفال السيئة ، بل أن العقاب الجسدي والعنف اللفظي يمكن أن يؤدى على المدى الطويل إلى تدمير صحة طفلك النفسية والجسدية.

ثانيا: الضرب والصفع والغضب:

يُزيد الضرب والصفع من معدلات العنف والغضب لدى الأطفال فقد أكدت دراسة تم تطبيقها على الأطفال المولودين في 20 مدينة أمريكية مختلفة أن العائلات التي أستخدمت أساليب العقاب الجسدي قد قاموا بمحاصرة أنفسهم داخل دائرة من سلبية تتمثل في:

أ- كلما زاد عدد مرات ضرب الأطفال نتيجة قيامهم بسلوك سيء كلما ساء سلوكهم وبالتالي يتم ضربهم مجددا ويسيئون السلوك مجددا وهكذا في دائرة عنف غير منتهية.

ب- يمكن أن يؤثر الضرب على ما هو أكثر من العلاقة بين الطفل ووالديه فقد يبدأ الطفل في الاعتقاد بأنه من المقبول أن تجعل أحدهم يشعر بالألم ما دمت غاضبا أو منزعجا حتى ولو كانوا هؤلاء الذين تحبهم.

ج – الأطفال الذين يتم ضربهم يكونون أكثر قابلية لضرب الآخرين عندما لا يحصلون على ما يريدون.

ثالثا : العقاب الجسدي:

العقاب الجسدي يُزيد من خطر وجود جروح لدى الطفل خاصة اذا كان عمر الطفل اقل من 18 شهرا ويترك علامات أكثر بؤسا على عقولهم ونفوسهم ، الأطفال الذين يتم ضربهم يظهرون معدلات أكبر من ارتفاع الهرمونات المرتبطة بالضغط والقلق والاكتئاب.

رابعا : العنف الجسدي:

العنف الجسدي يمكن أن يؤثر على التطور العقلي لدى الطفل ، فقد وجدت دراسة أن البالغين الصغار الذين تم ضربهم بأستمرارية لديهم كمية أقل من المادة الرمادية في المخ وهي الجزء المسؤول عن التحكم الذاتي لدى الطفل ، وقد حصلوا على نتائج أقل في اختبارات الـ IQ الخاصة بالبالغين الصغار.

خامساً: الاساءة اللفظية:

للكلمات قوة قاتلة فقد تؤلم الكلمات وتجرح أكثر من الضرب والصفع وقد وجد أيضا أن استخدام الكلمات لإحداث ألم عاطفي لدى الأطفال وجعلهم يخجلون من أنفسهم أسلوب غير فعال لكنه مؤذي فقط.

ويعتبر استخدام التربية اللفظية العنيفة من قبل الآباء الذين يعاملون أبناءهم في معظم الأوقات الأخرى بدفء وحب تناقض يقود الى مزيد من اساءة السلوك ومشاكل الصحة النفسية لدى الأطفال.

تظهر الأبحاث أن التهذيب اللفظي العنيف والذي يصبح أكثر شيوعا مع تقدم الأطفال في العمر يقود إلى المزيد من المشكلات السلوكية وأعراض الاكتئاب لدى المراهقين.

تعلمي من الأخطاء بما فيها أخطاؤكِ:

1. تذكري أنكِ كأم يمكنك أن تمنحي نفسك بعض الوقت المستقطع إذا شعرتي بأنك خرجتِ عن السيطرة على ذاتك، تأكدي أن طفلك في مكان آمن واعطي لنفسك بعض الوقت لكي تهدئين وتنفسي بعمق ، استرخي و اتصلي بصديقة تساعدك حتى تشعرين بحال أفضل ، ثم عودي إلى طفلك و احتضنوا بعضكم وابدأوا من جديد.

2. إذا لم تحسني التصرف في موقف ما في أول مرة حاولي عدم القلق وفكري فيما يمكنك فعله إذا تكرر في المرة التالية ، واذا شعرتي انك ارتكبتِ خطأ في أوج غضبك فلا بأس ابدا من الأعتذار لطفلك.

3. إذا كان رد فعلك على موقف ما مبالغ فيه اعتذري لطفلك واشرحي له كيف تنوين إدارة موقف مماثل في المستقبل واحرصي على تنفيذ هذا الوعد ، فهذا يعلم طفلك أن الجميع يخطئ ولكن يجب أن يتغلب على هذه الأخطاء.

العلاقة بين السلوك والاهتمام:

هناك معادلة منطقية تنص على:

سلوك + اهتمام = مزيد من هذا السلوك.

إذا كنتِ مثل معظم الأمهات فأنكِ عادة ستقومين بترك طفلك وحده طالما أن سلوكه جيد ولا يفعل ماهو غير مقبول ولكن حين يسئ السلوك أو التصرف سوف توجهين كل اهتمامك وانتباهك إليه وهذا يؤدي الى نتائج عكسية بشكل كامل.

الاهتمام بالسلوك السيء يقود الى المزيد من السلوك السيء للحصول على مزيد من الأهتمام منكِ.

بينما هناك طريقة سهلة لتعزيز سلوكيات الأطفال الجيدة وزيادة استخدامها وممارستها من قبل طفلكِ وهي بوصف السلوك ومدحه ومدح طفلكِ وتوضيح أنه يقوم بمجهود جيد:

كأن تقولي ” كان من الجيد أن تنفذ ما طلبت من المرة الأولى ، اشكرك”

قد تكون ملاحظة الأمور البسيطة لمدحه صعبا بالنسبة لكِ في البداية لكنكِ سوف تعتادين الأمر بعد فترة قصيرة.

مقياس الأهتمام:

عندما يحصل طفلك على القدر الكافي من الاهتمام من جانبك لن يضطر الى اساءة السلوك ليحصل على اهتمامك ، لذلك تذكري أن تشبعي طفلك بالعاطفة والحنان والاهتمام على مدار اليوم وكل يوم ، وأفضل طريقة لفعل ذلك هو تخصيص وقت خاص لكِ ولطفلك تفعلون فيه ما يحلو لكم.

تم الاستعانة ب:

www.familydoctor.org

www.healthychildren.org

          “                  `

من دورات أكاديمية إشراقة

هاجر محمد عبد العظيم
على حسب الباقة المختارة
دورة شاملة لتعلم صناعة محتوى الأطفال من ملفات ومناهج ودورات وقصص ومجلات للأطفال

أحدث المقالات

تحليل رسومات الأطفال

ما المقصود بتحليل رسوم الأطفال،الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الطفل،أسس تحليل رسومات الأطفال.

مقالات أخرى ذات صلة

تحليل رسومات الأطفال

ما المقصود بتحليل رسوم الأطفال،الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الطفل،أسس تحليل رسومات الأطفال.

التعليقات

Scroll to Top
زائر
زائر