fbpx

العناد عند الاطفال – كيفية التعامل مع مشكلة العناد عند الاطفال

مشكلة العناد عند الاطفال من أشهر المشكلات السلوكية التى تقابل الأمهات فى تربية الأطفال فى المراحل العمرية المبكرة هى مشكلة عناد الأطفال وعدم الإستجابة للأوامر.

أكثر شكوى كنت أسمعها أثناء تقديم دورة الوعي التربوى للأمهات أو أثناء الإستشارات التربوية التى أقدمها .

تاتى الأم وتحكي أن  الطفل كان يسمع الكلام وفجأة تحول كلام الطفل دائماً الى رفض وعدم سماع للكلام وإعتراض وعدم إنصياع للقواعد التي كان ينصاع اليها قبل ذلك برضا وحب.

وأحياناً يكون الطفل من البداية عنيد ولا ينصاع للأوامر و يفقد المربي قدرته على التحكم فيصرخ ويعاقب ويفقد السيطرة وتبدأ المشكلات في الزيادة وتتأثر علاقة الأم والطفل بشكل سلبي .

لكي نعرف ماذا حدث، ونعرف كيف نتعامل مع هذا الوضع؟ سنفهم في البداية ماهو العناد عند الاطفال وأسبابه وأنواعه وكيفية التعامل معه.

العناد عند الأطفال ..الأعراض ، الأسباب ، الأنواع وكيفية التعامل ؟

سنتطرق في هذا المقال إلى عدة نقاط مهمة بالترتيب:

وقبل أن نبدأ أحب أن أحييك على رغبتك فى تحسين علاقتك مع طفلك وتربيته تربية صحيحة .

أسباب العناد عند الأطفال

تربية الطفل العنيد
تربية الطفل العنيد

لكى نعرف كيفية تربية الطفل بشكل صحيح ونتعامل مع العناد بشكل مناسب لابد أن نفهم القصة كاملة ، رضيع صغير لا يفقه شيئ عن الدنيا بدأ يمشي ويستكشف و يسأل ويتعرف على القواعد وقوانين الحياة من حوله فانصاع إليها.

وبعد فترة ومع نمو قدراته العقلية والجسدية إكتشف أنه يستطيع رفض هذه القواعد والقوانين وأن لديه القدرة على قول (لا). فيشعر بإن هناك عالم مثير ومختلف وجديد عن العالم الذي يعيش فيه وخصوصاً أنه أصابه الملل من تكرار نفس التفاصيل كل يوم.

قل لي لو أنت مكان الطفل هل ستحاول تجربة العالم الجديد أم لا؟

هذا بالضبط ما يحدث مع الأطفال.

فهم لديهم أسبابهم الهامة والمقنعة لبدء مرحلة العناد .

ولديهم إحتياجاتهم التى لن تلبي إلا بقيامهم بالعناد.

وسنسرد لكم الآن أهم الأسباب التي تدفع الأطفال للعناد:

  • إشباع احتياج الطفل الاستقلالية والحرية.
  • إكتشاف الحياة بشكل جديد عن المعتاد من خلال طرح تساؤل… وماذا لو قلت (لا)؟ مالذي سوف يحدث؟ ماذا سيكون رد فعل أمى أو من حولى ؟
  • يدرب الطفل نفسه على الإنفصال التدريجي عن الأم تمهيداً للمراحل القادمة.
  • إختبار ردود فعل الآخرين من خلال القيام بما لا يتوقعون ، وهذا بدوره يكسب الطفل مهارات اجتماعية كثيرة.
  • إدراك الطفل أن إحتياجاته تختلف عن إحتياجات الآخرين فى بعض الأحيان  فيبدأ بالتعبير عن نفسه ويبدأ فى محاولة إفهام الآخرين أنه لديه إحتياجات ورغبات تختلف عنهم وأن عليهم أن يحترموا ذلك.
  • لفت إنتباه الآخرين إليه وإلى تصرفاته ، لأنه يجد أن الطاعة لا تجلب له الأنتباه.
  • إهتمام الآخرين به عندما يرفض أو يعبر عن رأي مخالف للآخرين أو عندما يخطئ فى هذه الحالة سيحصل على الإهتمام المطلوب حتى لوكان بشكل سلبي من تبويخه أو عقابه ولكن بالنسبة للطفل يكفي أن أمه تركت كل شيئ وأتت لتتحدث معه أو تناقشه أو حتى تعاقبه، لأن أمه لا تعطيه أى وقت أو أهتمام إذا إنصاع للأوامر مباشرة.

أنواع العناد عند الاطفال

هناك عدة أنواع مختلفة للعناد تتوقف على حسب المرحلة العمرية للطفل وعلى حسب إحتياجات الطفل وعامة هناك 3 أنواع رئيسية 

عناد بغرض الاستكشاف

وهذا من خصائص وسمات المرحلة العمرية من 2-6 سنوات يكون فى ويكون العناد هنا رغبة من الطفل كما ذكرنا سابقاً لإعادة إكتشاف العالم والعلاقات من حوله.

عناد بغرض السيطرة

ويكون هذا بين الأطفال وبعضهم البعض ويمارسه الأطفال لكي يثبت سيطرته على بقية الأطفال وخاصة أثناء اللعب وكثير من الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط و الحركة يقومون بهذا التصرف.

عناد بغرض العقاب

هذا النوع يكون فى كل المراحل العمرية تقريباً حتى البالغين ويكون بغرض عقاب الطرف الذي يفرض القواعد ويكون بهدف التنفيس والتعبير عن النفس وعن الغضب والرفض لهذه الأوامر.

وهو أيضاً من صفات شخصية الطفل الذي لا يلتزم بالقواعد وكثير من الآباء والأمهات لا يجيدون التعامل معه بشكل صحيح.

عناد بغرض إثبات الذات

وهذا من الخصائص والسمات العمرية عند المراهقين بداية من 12-18 سنة تقريباً وفيه يعبر المراهق عن نفسه بأنه لم يعد صغيراً وأنه قادر على فعل ما يريد وأن لديه القدرة على التمرد على القواعد والقوانين وخلق قوانين جديدة بنفسه .

أعراض العناد عند الاطفال:

تختلف أعراض العناد بإختلاف السبب والنوع فطريقة تعبير طفل ذو 3 أعوام حتماً ستختلف عن طفل لديه 13 سنة.

لكن الأعراض عادة متشابهة ويجب أن يعرفها المربى لكي لا يسيئ ترجمة وتفسير تصرفات الطفل فيتعامل بشكل خاطئ.

لأن كثير من الآباء والأمهات عندما لا يرفض الطفل الانصياع للأوامر ياخذوها بمعنى أن الطفل لا يحترمهم أو يتعمد إحراجهم ولكن هذا غير صحيح فالأمر هنا لا يخص الأب والأم بأي صورة.

بل الأمر يخص الطفل نفسه وإحتياجاته فهو مثلاً قد لا ينصاع إلى الأوامر بغرض الاستكشاف أو اثبات الذات أو غيرها كما ذكرنا.

ولكن إذا أردنا تلخيص الأعراض يمكننا تلخيصها فيما يلى:

  • رفض تنفيذ أي أوامر حتى لو كانت الأوامر فى مصلحته.
  • التمرد على قواعد كان الطفل يلتزم بها مسبقاً.
  • الصراخ والإعتراض بدون أسباب منطقية.
  • تعمد الرفض أمام الغرباء وفى الشارع والمحلات.
  • الجدال الكثير والاسئلة حول القواعد والقوانين.


كيفية التعامل مع الطفل العنيد:

هناك الكثير من المشكلات السلوكية عند الأطفال ويجب على كل مربي أن يتعلم كيفية التعامل مع المشاكل السلوكية بشكل صحيح ومناسب.

وهناك أكثر من طريقة للتعامل مع العناد على حسب عمر الطفل وعلى حسب الموقف.

سنذكر هذه الطرق ونشرح متى نستخدمها وفى أي موقف:

التغافل وإلهاء الطفل

في المراحل العمرية الأولي يكون الطفل في مرحلة تعلم وإستكشاف وليس لديه قدرةعلى التحكم في رغباته وفضوله وذلك وفقاً لعلم نفس النمو و الخصائص العمرية للأطفال من الميلاد وحتي سن سنة وأيضاً وفقاً للصفات و الخصائص العمرية للمرحلة من سنة وحتي 3 سنوات .

لذلك من الخطأ أن نسعي لتعديل سلوك الطفل في هذه المراحل لأن الطفل ليس لديه مشكلة أصلاً بل كل ماعلينا هو أن نصرف إنتباه الطفل عن ما يطلبه ونعرض عليه إختيارات أخري أو نغير المكان الذي يجلس فيه أو نتمشي معه في الخارج ونتغافل تماماً عن السلوك أو الحوار مع الطفل حوله لأن هذا يأتي بنتائج عكسية ويعمل على تثبيت السلوك وليس تغييره .

لذلك في المرة القادمة عندما يبدأ الطفل في الصراخ أو العناد من أجل الحصول علي شيء ما كل ما عليك هو التفكير في وسيلة تشتت بها إنتباه الطفل وتجعله ينسي ا كان يصرخ عليه أو يريده وستجد أن الأطفال في هذه المرحلة سريعاً ما يتششتتون.

تفسير سلوك الطفل على نحو خاطىء

كثير من الأباء يتعامل مع سلوكيات الطفل على أنها تحمل معنى أكبر مما هي عليه فبدلاً من أن يفسر سلوك الطفل على أنه إحتياج أو دوافع أو رغبات عند الطفل أو تعبير عن مايدور داحل الطفل يقوم بإسقاط سلوك الطفل عليه هو وهذا طبيعي جداً في علم النفس ولكن المربي يجب عليه التنبه لذلك.

(فيخبر نفسه أن الطفل لم يسمع كلامي لأنه لا يحترمني ، لا يستمع إلي ما أقول ، يتعمد إحراجي أمام الناس ، هو يشبه جده في هذا السلوك ، هو يعرف أن هذا السلوك يضايقني وبالرغم من ذلك يفعله)

كل هذه الافكار والمعاني الخاطئة التي يعطيها المربي لسلوك الطفل تجعله غاضباً ومستاءاً ويصبح غير مرن وغير صبور وغير هادئ أثناء التعامل مع الطفل في الموقف مما يجعل حل المشكلة أصعب وتتحول من مشكلة بسيطة لدي الطفل لمشكلة أعمق وأكبر.

لذلك عليك كمربي أن تخرج نفسك من المعادلة أثناء التعامل مع الطفل فالأمر أبسط من ذلك تماماً وهو يخص الطفل فقط بإحتياجاته البسيطة.

عدم وصف الطفل بصفة العنيد

الصورة الذهنية للطفل عن نفسه هي مصطلح هام جدًا يجب على كل مربي أن يفهمه وأن يدركه بشكل جيد لأنه يلعب دور هام جداً في تكوين سلوك الطفل وفي طرق تعديل سلوك الطفل .

سنوضح مفهوم الصورة الذهنية من خلال الأمثلة التالية :

طفل أخذ لعبة من صديقه بدون علمه وكان الطفل لايدرك معنى الملكية عندما أخذ اللعبة بعد هذا الموقف أمه وأبوه وجدته ومعلمته أخبرته وسألته ؛ هل أنت سارق ؟

أنت هكذا سارق وسيكرهك كل الأطفال .

ما حدث هنا كان أن الطفل لديه مشكلة في هم الملكية تحول لسارق وظهرت مشكلة لم تكن موجودة بالأساس وهي مشكلة السرقة عند الأطفال ويتعامل الطفل مع نفسه وفي سلوكه على أنه سارق ويأخذ أشياء لا تخصه أكثر وأكثر .

نفس المثال على الكذب الطفل لا يستطيع التفرقة بين الواقع والخيال ويقال له دائمًا أنت كذاب فتظهر مشكلة الكذب عند الأطفال ويبدأ الطفل في الكذب بداعي وبدون داعي لأن صورته عن نفسه التي رأها وعرفها من خلال المحيطين به على أنه كذاب فيتصرف وفقًا لهذه الصورة .

طبق ما سبق على العناد يتشبث الطفل برأيه في موقف ما أو يعبر عن رأيه بوضوح أو يمشي وراء فضوله ويشبع رغبته في الاستكشاف يجد أن أباه وأمه يقولان له دائمًا أنت عنيد أو أنت لاتسمع إلا نفسك أو أنت تفعل ما برأسك فقط، فيجد الطفل أن هذه الصفة متكررة وتحقق له أهدافه أو تضايق أبوه وأمه فيكررها إنتقاماً منهم ويقول للأخرين أنه يفعل كذا لأنه عنيد .

هنا الأب والأم خلقوا مشكلة لم تكن موجودة بالأساس بسبب عدم إدراكهم لطبيعة و كيفية تربية الأطفال بشكل عام لأنهم يبحثون عن حلول فقط. وليس علم ومعرفة حقيقية لذلك ننصح دائمًا كل أم وأب أن يأخذ دورة في تربية الأطفال تساعده على فهم التربية بشكل صحيح وشامل وستجدون لدينا في أكاديمية إشراقة أفضل دورة تساعدكم في هذا الأمر وهي دورة الوعي التربوي الشاملة لكل ما يخص تربية الأطفال من الميلاد وحتي سن ١٨ سنة .

معرفة دوافع السلوك وإحتياجات الأطفال

من الخطأ أن نستعجل في إصدار الحكم على سلوك الطفل بأنه مشكلة سلوكية بل العكس هو الصحيح أخر شيء هو وجود مشكلة .

في البداية لابد أن نضع الخصائص والسمات للمرحلة العمرية للطفل كتفسير أولي لسلوك الطفل وهي تختلف من مرحلة لمرحلة.

وفقًا لعلم نفس النمو فإن الإحتياجات والدوافع و الخصائص العمرية للسن من ٣-٦ سنوات تختلف كلياً عن الإحتياجات والدوافع و الخصائص العمرية للأطفال من سن ٧-١1 سنة وطبعًا عن الاحتياجات والدوافع و الخصائص العمرية للمراهقين من ١٢ -١٨ سنة.

لذلك من المهم أن تكون كمربي لديك المعرفة العامة بالتربية بشكل عام لأن هذا سيجعلك تنظر لكل سلوك بعدة إحتمالات وليس على أنه مشكلة.

التفرقة بين العناد وبين عدم إطاعة الأوامر

من الأمور التي تختلط على كثير من المربين أن يعتبر كل موقف لا يسمع الطفل فيه الكلام فهو طفل عنيد .

العناد عند الأطفال تختلف أسبابه ودوافعه وتختلف طبيعة الطفل تمامًا عن طبيعة وشخصية الطفل الذي لايلتزم بالقواعد ولا يطيع الأوامر.

فمن الهام أن تقرأ هذا المقال من هنا لكى تفهم الفرق بينهم ولا يختلط عليك الأمر وهذا سيساعدك كثيرًا في حل مشكلة طفلك بشكل دقيق .

نوبات الغضب والعناد

أول حكم يصدر على الطفل عندما يغضب بشدة عند رفض طلب له أو لرغبته في تملك شيئ بأنه طفل عنيد مع أن الغضب والتمسك برغبة ما لا تعني إطلاقاً بأن الطفل عنيد .

نوبات الغضب عند الأطفال لها دوافع وإحتياجات وطريقة تعامل تختلف تماماً عن العناد ومن المهم أن يعرفها المربي لكي لا تزداد المشاكل السلوكية عند التعامل مع الطفل.

كذلك الطفل الذي لديه مشكلة في التركيز أو الطفل الذي يعاني من فرط النشاط والحركة كلاهما تفسير تصرفاتهم وطريقة التعامل معها تختلف تماماً عن العناد.

ألقي بالكرة في ملعب الطفل:

هذه الطريقة نستطيع إستخدامها مع الأطفال بداية من 4 سنوات إلى 18 سنة.

وهي تعنى عندما يبدأ الطفل فى العناد ألقى بالمسؤولية عليه وليس عليك أنت ، فقم بإخباره أنه يعرف الصح من الخطأ و المسموح والغير مسموح فهو حر فى اختياره لأن تبعات وعواقب الامر ستعود عليك وليس عليّ أنا .

فى هذه الحالة ستجد أن الطفل يختار الصح لأنه فقد الرغبة فى الممنوع ( الممنوع مرغوب) .

مثال توضيح:

الأم تريد أن تجعل الطفل يصلي وهي متأكدة أنه لم يصلي

الأم : لقد أذن الآذان هيا قم صلي

الطفل : لقد صليت

الأم : لكن أنا لم  أرك تصلي؟

الطفل : لا صليت 

الأم : حسناً أنا أنبهك فقط لكن أنت من سيأخذ الحسنات وليس أنا فصلاتك تخصك فلو كنت نسيت أو غير متأكد أنك لم تصلي فتضيع عليك حسناتك.

هكذا نساعد الطفل على أخذ القرار بنفسه ولكي ينشأ الطفل على تربية إيمانية صحيحة .

وهذا الفيديو يوضح بأمثلة أكثر فكرة إلقاء مسؤولية التصرف على الطفل لتدريبه على إختيار التصرف الصحيح بنفسه.

الاستماع إلى الطفل:

هذا الحل يمكن ان نستخدمه فى كل المراحل لكنه يكون أكثر تأثيراً فى الأطفال الأقل من 10 سنوات.

إذا لاحظ المربي أن الطفل يتخذ أسلوب العناد للفت الانتباه أو جلب الاهتمام فمن الأفضل أن يقوم المربى بالإهتمام والتحدث والإستماع إلى الطفل فى الأوقات الطبيعية والمواقف العادية وليس وقت العناد لكي يقوم بتوصيل رسالة إلى الطفل أن العناد لن يجعلنى أهتم بك.

ولأن هناك إختلاف في أنماط شخصية الطفل من المهم أن يعرفها المربي ويتعامل مع كل نمط بما يتناسب مع إحتياجاته.

وسيكون من الجميل والمؤثر فى الطفل جداً أن تهتم به فى وقت غير متوقع فمثلاً تذهب إليه وهو يلعب وتحضنه أو تقبله أو تشاركه فى اللعب بدون أن يطلب فهذا بدوره سيشبع إحتياج الطفل من الحب والإهتمام ولا تجعله يتخذ العنا وسيلة للحصول على مايريد.

الإستماع من أهم 10 مهارات وصفات المربي الناجح فلابد أن تتدرب عليها دائماً والتي تساعد على تعزيز الصحة النفسية للطفل..

تحمل العواقب

هذا الأسلوب يستخدم مع المراهقين أكثر لأنه يتناسب مع الخصائص العمرية للمراهقين.

هو عبارة عن النقاش والتفاهم مع المراهق حول التصرف الذي يريد القيام به وتوضيح صحته أو خطأه .

إذا أصر المراهق على فعل الخطأ فيصبح دورى هنا هو توضيح عواقب هذا التصرف على نفسه وعلى الأخرين وبعدها أترك له حرية الإختيار وعند حدوث العواقب لا تأتى له وتوبخه وتعاقبه فهذا خطأ كبير بل إجعله يتحمل عواقب خطأه بشكل كامل.

لأن هذا يدربه على أهم المهارات التي يحتاجها في حياته القادمة لأنه سيكون مسؤول عن تصرفاته وعواقب تصرفاته ولو تعود على أن وراءه أحد سيتحمل العواقب لن يتعلم أبداً وهذا أيضاً من فن تربية الأطفال في الإسلام.

فإجعل العناد في هذه المواقف تأتي بالخير والتعلم والخبرة للمراهق بدلاً من التوبيخ وتقليل قدرات المراهق.

 فوائد العناد عند الاطفال لبناء شخصية الطفل:

على عكس الشائع أن العناد عند الاطفال شيئ سيئ وسلوك غير مقبول ولكن هذا غير صحيح فبناءاً على ما قرأت فى المقالة ستجد أن العناد عند الاطفال شيئ جيدا جداً ، بل من غير وجوده يفتقد الطفل الكثير من المهارات العقلية والنفسية والإجتماعية التي يحتاجها في الحياة.

وسنذكر هنا بعض الفوائد بشكل مختصر:

  • عدم إتباع الآخرين بدون وعى وفهم ومعرفة.
  • التدرب على التفاهم والتفاوض والمناقشة.
  • عدم التنازل عن الحق.
  • عدم إتباع الأوامر بدو تحليلها والتأكد من صحتها.
  • تحمل عواقب الأفعال وتحمل المسؤولية.
  • المغامرة وحب تجربة الأشياء الجديدة حتى لو كانت ممنوعة فى نظر البعض.
  • الإبداع والإبتكار لأننا لو كنا جميعاً نمشي على نفس النهج لن يكون هناك إبداع أو تطور أو إبتكار لأي شيء.

الخلاصة

حقيقة يجب أن تكون سعيداً أن طفلك عنيد لأن هذا معناه أنه لديه عقل يستخدمه وشخصية يبنيها وأهداف يسعى لتحقيقها، العناد عند الاطفال ليس بهذا السؤ.

وإذا كنت تحتاج إلى دورة كاملة تتناول كل ما يخص تربية الأطفال والتعامل مع المشاكل الخاصة بهم يمكنك الإشتراك في أفضل دورة تربوية وهي دورة الوعي التربوي الشاملة والمقسمة إلي فيديوهات قصيرة لكل مرحلة عمرية .

وإذا كنت تريد إستشارة تربوية تساعدك على حل مشكلة سلوكية عند طفلك يمكنك التواصل معنا وحجز إستشارة.

وكما عودناكم دائماً على إنهاء مقالاتنا بمعلومة أو نصيحة تربوية.

من دورات أكاديمية إشراقة

هاجر محمد عبد العظيم
على حسب الباقة المختارة
دورة شاملة لتعلم صناعة محتوى الأطفال من ملفات ومناهج ودورات وقصص ومجلات للأطفال

أحدث المقالات

تحليل رسومات الأطفال

ما المقصود بتحليل رسوم الأطفال،الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الطفل،أسس تحليل رسومات الأطفال.

مقالات أخرى ذات صلة

تحليل رسومات الأطفال

ما المقصود بتحليل رسوم الأطفال،الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الطفل،أسس تحليل رسومات الأطفال.

التعليقات

Scroll to Top
زائر
زائر